dimanche 22 février 2009

Mon histoir en arabe

حكا ية هدية لحميع الصدقاء
في صباح باكر مع هذيل الحمام ونباح الكلاب متقطع بأهاجيس إيقاع الديوك يستفيق سكان( قرية أيت الهم )قرية محاطة بجبال أو بسلسلة من الجبال البركانية التي يعود تاريخ تكوينها إلى الجو راسي وتتميز بتضاريسها المتنوعة ومناخها المعتدل وأزقتها الخالية من البشر . وأنت تمشي بين جدران منازلها تتخيل سكون القبور، لااطفال يلعبون ولا عجزة . فقط رياح عاصفية تهب لتجرف معها تراب أحمر يعمي الماشي ويوسخ ملابس العابر.إنها معمورة خالية قصبة وديعة، نوافذها تعود إلى تاريخ القمع والغطرسة الاستعمارية ضيقة في العرض وقصيرة في الطول منصفة بقطع خشبية لشجر اللوز. أمام أبواب القصبة بوابات بيوتها ترى مشهد يعكس عمق الثقافة الامازيغية حيث أنها مزركشة بحروف(تيفناغ) التي ترمز إلى التبات والعزة والمفخرة لأما زيغ للافة الامازيغية وفي وسط الباب ترى<<الخميسية>> المعتقد أنها تحمي البيوت من عيون الحساد .في لحظات من الزمن تسمع نداء- آذان الصلاة: يخرجون من بيوتهم لابسين جلابيب من الصوف تحميهم من الريح والبرد المشتد.يكلم أحدهم الأخر كأنهم يعيشون حروب أهلية داعية منحنين رؤوسهم متجهين صوب المسجد القديم ذي القبة البيضاء والصومعة الخشية.لايلبت الفقيه أيكمل التسليم حتى يجد نفسه وحيدا منفردا بين جدران الغمامة جالس فوق زربية المحكية والموجهة للقبلة يسبح لله والجدران ترد عليه صدى تسبيحا ته.في يوم من الأيام ولد الصبي بين جدران هذا الصمت البشري مدويا يصرخ هذا الفتى الشجاع والرجل القوي الذي رفع صوته مناديا دون أيقصد بشرى ياعالم هل أنتم مسلمون؟ هل إخوة؟ أين الجيرة؟ أين الإتحاد؟كانت أمه تودعى( تودرت) من أفقر نساء القرية وكانت معروفة بجمالها الفاتن وعطائها وإحسانها الذي جعلها جميلة أكتر من اسمها تزوجها رجل مموح وغريب الأطوار ويحشر انفه في أمور عديدة رمزا على حبه للمسؤولية لا ولا يملك إلا أمر نفسه طبعا وزوجته وابنهما وأرضه التي ورثها عن والده في القرية المهجورة يعمل ليل نهار من اجل تسديد ما عليه من ديون و إرضاء زوجته التي كانت تحبه بشكل أسطوري ، تزوجوا عن حب مبهم وغامض لا يقدر احدهم أن يصارح الآخر ولكن لظروف والأقدار صارحتهم وكشفت العلاقة الحميمية التي تربطهم وجعلت كلا الطرفين غير قادر على العيش دون الآخر. بعد زواجهما شدا الرحال إلى هذه القرية المهجورة بحثا عن حياة أفضل بعيدا عن ضوضاء المدينة وأصوات سيارات الإسعاف والشرطة وتفاديا لمصاريفها سواء في ماتعلق بالكراء والكهرباء والحاجيات اليومية.اشترى الزوج<<اثري >> اتناء وصوله للقرية حمارا وعربة ، يستفيق مع طلوع الفجر يصلي صلاته ويتجه صوب حقله بعد أن تجهز له أجمل الجميلات فطوره في سلة تقليدية مصنوعة محليا. ليجد الصهريج ممتلئ بالماء بعد أن وجه إليه الماء بالليل، فيسقي حماره ويربطه بشجرة وسط ربوة خضراء.هكذا تمر الأيام دون ان تترك بصمات على ذاكرة الأهالي ، خبز حافي تمر وحليب لقلوب كاتمة أسرار العباد لاشيء يقتدى به ، لاجار حميم ولا قلوب حنينه .يمر الضيف في زقاق القرية كأنه وسط مقبرة قدية تتضمن مختلف جتامين البشر أعرق مختلف ديانات مختلة حتى عائلة تودرت لم يعد لها أثر.كلما شعر الأب بالغضب حيال هذا الصمت والسكون الرهيب كلما افتقد صوبه اتجا حياة ابنه التي ستهب مع الرياح والتراب الأحمر، كلما فكر في وضعه استيقظ عن غفلته او من نومه الممرض، لا شك ان الحياة دروب ولكل درب شعب وشعب هذه القبيلة لا مثيل له في الوجود، لا مدرسين ولا مدرسة فقط مسجد مهجور فوق صومعته الخشبية فضلات الحمام وأعشاش الطيور وفي جدرانه صروف إغريقية مختلطة بحروف امازيغية غير معتبرة من طرف الساكنة، أحيانا ما تجدهم يتخاذلون ويتناقشون عن مئونة الفقيه، الذي أضحى دوره صوريا وغير معتبر، ينظرون إليه نظرة إملاء لا يكترثون لدوره الفعال المتجلي في إيصال الرسالة المحمدية وإبلاغهم بما جاء في كتاب الله عز وجل حين يجلس الأب قرب زوجته وينظرون حول الابن وهو يجري وراء الدجاج يحسبون خطواته كما يطربون ألف حساب الى ما بعد السادسة او السابعة من عمره هل ينتقلون الى المدينة أم ينقلونه الى مدرسة حيرته أم يشاركه متاعب القرية المهجورة حقا إنها أسئلة تتبادر الى أدهان كلى من الزوجين لا خيار ولا حل يلتجون إليه للرقي بمستوى ابنها او على الأقل توفير الظروف الملائمة من أجل تحقيق ولو جزء صغير مما لم يقدروا تحقيقه قبل ان يكون أباءا.وكلما ازدادت الأيام كلما اشتد الحزن والآسي تجاه الابن الضحية ضحية الظروف والجهل.في يوم لا كالأيام استيقظ أهل القرية على أصوات سيارات قادمة من المدينة بها شخصيات عسكرية ومدنية يبحثون عن شيخ القبيلة واشتد خوف السكان لأن مثل هذه الزيارات لا تكون غالبا سوى عند وقوع جريمة او حادثة من قبيل السرقة و القتل وقد يأتون لانتشال ضحية من ضحايا التجنيد الإجباري والناس من هذه المنطقة لا يعرفون سوى اتخاذ الأشياء من زاوية واحدة، زاوية الغموض، ليحرج أحدهم وهو يحوم حول السيارات ويتعجب لضخامتها، والأخر يعاكس نفسه في مرات السيارة أما الآخرون فينتظرون فقط ماذا سيحل بشيخ القرية، أنهم قوم قرية لا كالقرى.وبعد لحظات من مناقشة سرية بين الحاضرين والشيخ يتجه نحو المسجد ليصعد الى أعلاه ليعلن أن الحكومة بتعاون مع جمعيات فرنسية ستحل هذه الأخيرة بالمنطقة لبناء مدرسة ابتدائية، لم يكمل هلال أخل شهر في السنة حتى أصبحت المدرسة وظيفية ليعلن فيها أحد المعلمين المتخرجون حديثا ليبدأ قصته، بحروف هجائية بين جدران مدرسة ابتدائية في قرية قرب جرف في الناحية ناحية كاذبة، متخبلة، وأصوات عالية لأطفال لم يكتبوا من قبل حرف ولا جملة في كل يوم أربعاء يجتمعون الأطفال البيض والسكر والشاي لمعلمهم الشاب، وبعد سنوات تطورت أوضاعهم مع معلم الى دور معلمين يدرس جميع المستويات.وصل الابن القسم الخامس وكان الأول في القسم كان مجتهدا ويحب العمل مثل أبيه الذي اختتم دراسته ليأخذ إجازته في الاجتماعيات ورضائه بأن يكون فلاحا لا مثيل له، يحب الأرض ويعيش عليها ليموت فوقها ويدفن بداخلها. وهكذا ارتكز النقاش في المنزل على مستقبل العزيز الابن الوحيد... فكما بدأت قصتهم للمكوث في القرية انتهت بالرحيل آسفين على ما اعتادوا عليه مستبشرين بحياة جديدة حياة الجيل الثالث لا جهل ولا أرض ولا تراب أحمر ممتنعين عن الرجوع يوما.فالحقيقة كانت قصة استغلال ما تركه الأجداد والآباء في القرية شيئا مثيرا ولكن لا تجري الرياح بما تشتهي السفن رغم الفريمة التي اتخذها الآباء كمسؤولية جارحة فوق أكتافهم لتصبح كشوك من الصبار في أعناقهم انه من الصعب التذرع لضمائر مستفزة تجعل النفس خانقة وتقتل جنينا في رحم أمه، أنها الظروف التي جعلت قصة النزوح وعد لحياة أفضل وأحس
redouane baqal

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire